عند النّظر إلى نشاط التساهرون (إطار تربويّ للأولاد وقت الظهيرة) كاستمرار مباشر للفعاليّة التربويّة نحن نقوم بملائمة التساهرون للاحتياجات الخاصّة لكلّ مدرسة ولكلّ وسط نعمل به.
تحدّد المضامين حسب أعمار الأولاد وتركيبة المجموعة بحيث يكون التّركيز التربويّ للتساهرون مركَّزًا على تزويد مهارات للحياة في أربع مجالات: المجال القيّميّ، المجال الاجتماعيّ، المجال العاطفيّ والمجال الإدراكيّ (المعرفيّ):
في المجال القيّميّ – خلال النّشاط كلّه، نحن نحرص على منح الأولاد مهارات حياتيّة مثل: قيّم صداقة، تقبّل الآخر، آداب (السّلوك)، اكتساب سلطة وأمور أخرى.
في المجال العاطفيّ – مرشدي المجموعات في التساهرون يمكّنون الأولاد من التّعبير بشكل عاطفيّ عن مواضيع شخصيّة تشغلهم مثل: نزاعات مع الأصدقاء، أحوال عائليّة متغيّرة، صعوبات في التّعليم.
في المجال الإدراكيّ (المعرفيّ) – هذا النّشاط يتميّز ببعدين، تحضير الوظائف البيتيّة من جهة واحدة ومن جهة أخرى الفعاليّة منظّمة ومبنيّة ومخطّطة مسبقًا. المضامين تتطرّق لاكتساب معرفة العالم في مجالات تلامس المعرفة التربويّة المكتسبة في المدرسة مثل: الثّقافات، العلوم، التّفكير الإبداعيّ، حلّ المسائل والحزازير، المبادرات والابتكارات.
في المجال الاجتماعيّ – الأولاد سيشاركون في دورات حسب ما يختارون من مجموعة دورات تزوّدهم بمهارات اجتماعيّة مثل العمل الجماعيّ، التّعاون، تحقيق الأهداف، الاستمتاع والإبداع.
طاقمنا القيّاديّ
في كلّ مدرسة هنالك مُرَكِّز مهنيّ، ذات كفاءة، شخصيّ ومتواجد بالتساهرون بشكل دائم. يكون على تواصل مع إدارة المدرسة، مع الأهل ولجان الآباء، المُرَكِّز يرافق المرشدين ويشكّل قدوة شخصيّة وتربويّة للأولاد.
المرشدون في جمعيّة شبل يتمّ اختيارهم بعد إجراء يتضمّن مقابلات عميقة، تفاعل جماعيّ (ديناميكيّة الجماعة)، تجربة مثبّتة في العمل مع أولاد.
المرشدون يقومون باستكمالات مميّزة وشاملة في مواضيع مهنيّة وتربويّة.
وخلال السنّة تتمّ مرافقتهم عن قرب من قبل مرشدين تابعين لوزارة المعارف.
المقاييس الثّلاثة التي تقودنا إلى اختيار المرشدين –
- حبّ الأولاد – التسامح، الاهتمام، والرّغبة الحقيقيّة في التّأثير والتّغيير.
- المهنيّة – تجربة غنيّة ومثبّتة في العمل مع الأولاد، سيطرة تامّة في المضامين المهنيّة وقدرات إرشاد عاليّة.
- الجاذبيّة (كاريزما) والشّخصيّة – نحن نبحث عن مرشدين يتمتّعون بشخصيّة جذّابة لكي يشكّلوا نموذجًا يحتذى به الأولاد.